کد مطلب:27813
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:3
السؤال: أحد المكلفين لديه قناعة تامة بأن من يموت موالياً لمحمد وآل محمد (ص) لا يخاف العقوبة حتي فيما يخص المظالم التي تخص العباد. فمثلاً من الطبيعي جداً في إعتقاد هذا الشخص أن يظلم موالياُ موالياُ آخر بغيبة أو نميمة أو غصب أو قتل أو حتي أن يظلم بعدم أداء الخمس ثم يأتي يوم القيامة علي شبه يقين بأنه سينجو من النار بطريق أو آخر وذلك لإعتقاد هذا الشخص علي أن من يموت موالياً، لا يدخل النار حتي مع ظلمه للآخرين، مستشهداً بقول الشاعر فإن النار ليس تمس جسماً عليه غبار زوار الحسين (ع). وتخريج هذا الشخص لإعتقاده هو أن أهل البيت سيشفعون للظالم من شيعتهم عند المظلوم، و حتماً سيرضي كل مظلوم عن ظالمه بعد الشفاعة. وعلي هذا الأساس ليس من بأس علي الموالي أن يأمن جانب العقوبة من المظالم، المتعمدة وغير المتعمدة، المختلفة التي تحصل علي مدي علاقاته مع الآخرين.
ولقد تحدثت مع هذا الشخص طويلاً خوفاً أن تؤدي قناعته الي الإستخفاف بمظالم العباد، و يفوته مسلك النجاة مع الولاية الحقة لمحمد وآل محمد (ص). ولكن دون فائدة واللذي يبدو أمامي أنه غير مكترث ما إذا صدر منه ظلم لأحد ما، ما دام سيرضي عنه حتما يوم القيامة. ولقد نقلت له هذا الحديث من موقع رافد:
http://www.rafed.net/mostafa/aqaed3/a7.html#143
ـ ففي تفسير الاِمام العسكري عليه السلام ص 204
وقال علي بن أبي طالب عليه السلام : يا معشر شيعتنا اتقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطباً ، وإن لم تكونوا بالله كافرين ، فتوقوها بتوقي ظلم إخوانكم المؤمنين ، فإنه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا ، إلا ثقَّل الله في تلك النار سلاسله وأغلاله ولم يفكه منها إلا شفاعتنا ، ولن نشفع إلي الله تعالي إلا بعد أن نشفع له إلي أخيه المؤمن ، فإن عفا عنه شفعنا له ، وإلا طال في النار مكثه . انتهي .
ورواه في مستدرك الوسائل ج 12 ص 101
لتأكيد ما أقول علي أن مظالم العباد أمر خطير، و مآل صاحبه إلي النار. غير أن الرجل إحتج بأنه لا يأخذ بما ينقل عن طريق الإنترنت وليس يعلم بقوة سند هذا الحديث ثم أنه غير متأكد أيضاً من كون هذا الحديث يصرح بأن عقاب الظالم من الموالين النار. وإضافة علي ذلك يقول أنه لايأخذ أحكامه إلا عن طريق مرجعه، فحتي يقول له مرجعه أن هذا الحديث معتمد و هو يفيد التهديد بالنار لمن لا يتقي ظلم العباد، لن يقتنع وسيستمر علي سلوكه. وحتي بعد أن أشرت إليه بأني أخذت هذا الحديث من كتاب العقائد الإسلامية (من موقع رافد) لم يغير وجهة نظره لأنه ليس من دليل لديه علي أن مقلده المرجع الديني الأعلي السيد السيستاني أشرف علي الكتاب وأقر بما فيه. و في النهاية فهو يردد هذه الكلمة اذا مات الإنسان موالياً فلن يدخل النار، وهل يضمن من يظلم العباد أن يموت موالياً!؟
ولذلك فإني ألتمس منكم شاكراً تقديم العون لي لوعظ وتبصير هذا المكلف بكل دليل عقلي ونقلي بعقوبة كل ظلم يصدر منه تجاه المؤمنين، ثم لتبصيره عن أثر بعض الذنوب والمظالم علي نفس الولاية وذلك من مصادر ترجع إلي مقلده أو معتمدة من مقلده المرجع الديني الأعلي السيد السيستاني. وإذا كان بالإمكان تقديم إستفتاء لسماحة المرجع الديني الأعلي السيد السيستاني عن حتمية ونوعية عقاب ظلم الموالي لأخيه الموالي وأثر بعض المظالم والذنوب علي الولاية فإني أكون مقدراً و شاكراً، علي أن يكون الإستفتاء مختوماً بختم سماحة السيد أدام الله ظله. كما ألتمس منكم تزويدي باسماء بعض المصادر حتي أتمكن من إهداء هذا المكلف ما يكون مرجعاً وافياً في هذا المجال.
جواب سماحة السيد مرتضي المهري : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كلام يخالف صريح القرآن والاًحاديث وفتاوي الفقهاء وضرورة الدين والمذهب ولو صح ذلك فلا حاجة الي هذا الفقه والرسالة العملية ولماذا هو يعتمد علي فتوي المرجع؟ وما هو دور المرجع؟ فلو لم يطالب منه الا الموالاة فانها لا تحتاج الي تقليد وكل الشيعة موالون لاًهل البيت ويقيمون المجالس للاشادة بذكرهم ولا يحتاجون في ذلك الي فتوي المرجع ورسالته فلماذا نتعب انفسنا بالصلاة والصوم والحج والخمس والزكاة؟ ولماذا اتعب الفقهاء انفسهم طيلة تاريخ الشيعة فعلي هذا التوهم يكون كل ذلك باطلاً وبدون فائدة فان الشيعة مستغنون عن كل ذلك بالموالاة؟! ولماذا يتقيد الفقهاء انفسهم بهذه الاًعمال ولماذا نحرم انفسنا من ملذات الدنيا وشهواتها؟ بل ولماذا يتقيد الاًئمّة عليهم السلام بانفسهم بالاًعمال والتكاليف الشرعية؟ بل هم اتقي الناس واعبدهم وأورعهم وابعدهم عن الحرام بل عن كل ما يشين بكرامة الانسان وهذا الكلام الذي يقوله هذا الرجل قد سبق من بعض من نسبوا انفسهم الي الاًئمة عليهم السلام كابي الخطاب ومغيرة بن سعيد والشلمغاني وقد صدر من الاًئمّة روايات كثيرة بلعنهم وطردهم ومنع الناس من التجمع حولهم· وأمّا الروايات في هذا الاًمر فقد امتلأت الكتب بها ففي الحديث المشهور ان الامام الصادق عليه السلام جمع أهل بيته واقاربه حين وفاته ليوصيهم بأهم شيء عندهم ولابد ان تكون اعناقهم قد امتدت ليسمعوا الكلمة الاًخيرة عن امامهم وسيدهم فما كان الا ان قال: « ان شفاعتنا لا تنال من استتخف بصلاته » وقال أمير المؤمنين عليه السلام كما في نهج البلاغة: « ان ولي محمد من أطاع الله وان بعدت لحمته وان عدو محمد من عصي الله وان قربت قرابته » وفي حديث جابر عن الامام الباقر عليه السلام: « يا جابر ايكتفي من ينتحل التشيع ان يقول محبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا الا من اتقي الله واطاعه ···· يا جابر والله ما نتقرب الي الله الا بالطاعة وما معنا براءة من النار ولا علي الله لاًحد من حجة من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو وما تنال ولايتنا الا بالعمل والورع » · وفي حديث آخر عن الامام الباقر عليه السلام: « والله ما معنا من الله براءة ولا بيننا وبين الله قرابة ولا لنا علي الله حجة ولا نتقرب الي الله الا بالطاعة فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا ويحكم لا تفتروا ويحكم لا تفتروا » · وفي رواية محمد بن مسلم وهي صحيحة عند سماحة السيد حفظه الله: « لا تذهب بكم المذاهب فو الله ما شيعتنا الا من أطاع الله عزوجل »· انظر هذه الاًحاديث في الوسائل ج 15 طبعة أهل البيت ص233 ولو جمعت الاًحاديث في هذا الموضوع فسيكون كتاباً ضخماً تربوا صفحاته علي الاًلف · مع ان هذا لا يحتاج الي دليل بل هو من ضروريات الدين والمذهب ومن ينكره فانه ينكر أصل الدين الا أن يكون جاهلاً بضروريته ·
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.